مَحَكمــــــــة غير مُحَكَمـــــــة

عبير فارس 2 يوليو, 2010 1

بقلم/ عبير فارس

قضت الطبيعة البشرية أن ترقى للكمال، ولن تقدر! وتظل هدفا يسعى له الجميع. لأن الأخطاء طبيعة فطرية أينما وجد الإنسان وجدت.

stock-photo-1399122-lawyer

الأخطاء الطبية.. حالها كحال جميع الأخطاء الموجودة في أي مجال خدمي آخر. فما بال الناس نصبوا أنفسهم قضاة وجعلوا المتهم والمذنب دائما هو الخطأ الطبي! و انتزعوا من الكادر الطبي بشريته وإنسانيته و حساسيته للخطأ كما سائر البشر. في حين أنهم منحوا كل الحق للغير من العاملين في مختلف المجالات بالخطأ واعترفوا بآدميتهم دونا عن غيرهم! معللين هذا التهجم بأن العمل في المجالات الطبية يعتني بأرواح البشر ونسوا أن الهندسة للأبنية بأساسات ضعيفة هي تلاعب بأرواح البشر واعطاء الحق لبيع الأراضي والعقارات في مجاري السيول هي تلاعب بأرواح البشر و عدم حماية المستهلك هو تلاعب بقوت البشر اليومي الذي قد يؤدي لمجاعة نتائجها معروفة. كما أن قتل مئات العقول بإهمال محكم هو قمة التلاعب!!!! أليس هناك معلمين قتلوا الإبداع والقيم في أبنائنا؟؟ أوليس دفن علماؤنا ونوابغنا بأفكارهم تحت التهميش وقتل أرواح عقولهم خطأ؟!كل هذا وأكثر في المóحكمة الغير المُحكمة حيث لا تجد أصابع الاتهام موجهه إلا على الاخطاء الطبية .

هذا لا يعني تجاهل أو التساهل بالخطأ الطبي انما هو تفسير مقنع لسبب وجود هذه الاخطاء ومطالبة للإعتراف ببشرية الكادر الطبي فمن المؤلم أن تجد الجهود التي بادرت نحو الكمال الإنساني تطوى بعناية في طي النسيان ولا تجد من التقدير إلا أيسره,ومن التشكيك أكثره. في حين أن كل هذا الترصد للأخطاء وتسليط المجهر على شريحة دون الأخرى لا يوجد له تبرير منطقي سوى أن هناك خيار وفؤوس.

تعليق واحد »

  1. Hamood AlSudais 7 أبريل, 2011 في 12:36 ص - Reply

اكتب رد »

Google+