بقلم:عبير فارس
الأخلاق هي أساس كل التعاملات متى ما انتزعت من الإنسان انتزعت معها إنسانيته وأصبح كالنخلة الخاوية التي أكلتها الديدان تعصف بها الرياح بكل استهتار..
ولكن ما أسوأ أن تبقى الكلمات هي الكلمات ويحور المعنى إلى مادون المقصود فتحور الأخلاق إلى اختناق حقيقي للرأي تتمثل بالخضوع والإذعان للغير من دون وجه حق …
هنا يتحطم المعنى الحقيقي للأخلاق لتصبح بقايا زائفة ليست لها علاقة بالأصل إلا أنها كاااانت أصل وأصبحت زيف..
ما استفز قلمي لكتابة هذا المقال هو خضوع بعض المخبريين لرأي الدكتور المسئول بغض النظر صواب كان أم كان على خطأ..والإتباع الأعمى بدون أي حق في النقاش وكأنه آله تركن في الزاوية المظلمة من المختبر تنتظر لمسة الزر لتعلن بداية عملها بعد سكون شاحب.
من الملاحظ أن بعض المخبريين يعشق أن يلعب دور الحلقة الأضعف وأن يكون القلم المطيع للدكتور يخط بحبره ما يمليه عليه ذلك الدكتور متناسيا أو متخليا عن حقه في المناقشة ومخالفة الرأي الخاطئ ظنا منه انه بذلك قد أدى كامل واجبه في الاحترام !!!
أنا لا أطالب المخبري بأن يترصد الجميع أو” ينفش ريشه” وإنما ما أنادي به أن تكون له شخصية واضحة وقوية على الصعيدين العلمي والعملي,يناقش ويبدي رأيه بكل ثقة,لماح وجرئ في مواجهة الرأي الخاطئ مستندا على أسس علمية موثوقة يبعثها بأسلوب راقي وواثق وعليه فلابد من المخبري أن يسعى جاهدا لتطوير ذاته من خلال القراءة المستمرة وحضور الدورات والمؤتمرات ليكون أهل لهذه المهمة.
قد يلعب حب المهنة والرغبة ف العطاء والإيمان بأهمية هذه المهنة دور مهم وفعال في تهيئة الشخصية المناسبة للمخبري فمتى ما اعتقد المخبري بأهميته ودوره البارز في تحديد التشخيص المناسب للمرضى كان نتاجا لذلك أن يبذل ما في وسعه ليقدم مزيدا من العطاء بمزيد من الثقة …
أؤمن تماما أن هناك مستويات علمية مختلفة بين الأفراد وأن الإحترام لصاحب العلم هو حصيلة لا بد من تحصيلها ولكن مالا أوافقه هو أن يغلف هذا الاحترام بمعاني أخرى تجعل من الاحترام يعتذر لنفسه عن سوء استخدام هذه الكلمة السامية..
يمكنك مشاهدة الصفحة في http://www.arabslab.com/vb/content.php?r=68-أخلاقيات-مخبري………-يعتقد-انه-محترم!!!
لكى الحق فى كل ما ذكرتيه فالاخلاق الطيبه تسمو بالانسان الى ارقى المراتب وكذلك يتوجب علينا جميعا مراقبه الله فى كل صغيره وكبيره واحب اضيف على كل المخبريين نصيحه ان تكون ثقتهم بالنفس عاليه وذلك بممارسه المهنه بحب نابع من قلوبهم وكمان متابعه تطوراتها فليس هناك شخص احسن من الاخر