منذ نعومة أظفارنا اعتدنا على أن تُساق لنا الحقائق على ( طبق من لهب) وأعيننا مثبته على ذلك الدخان المتصاعد ,فنلتهم على عجلò ما بذلك الطبق بدون حتى أن نتذوقه ؛ مخافة أن يحرق ما بقي من آثار حلمات التذوق !
مازلنا نتجرع من ذلك , بدءاً من منازöلنا مروراً بمدارسöنا ,و حتى جامعاتنا , باتت أفكارنا وعقولنا نسخاً مستنسخة من بعضها لا يفرقنا إلا الصور !
تحت وطأة ظروف الأمة , وحلم التحرر من قيود الفكر , تولدت لدينا رغبة شديدة في لفظ كل ما تلقيناه سلفاً,وبناء عقولنا من جديد , لم يعد لدينا ثقة بكل ما نعتنقه , فكل ما تعلمناه أصبح بحاجه إلى إثباتò منطقي يقبله العقل ,وإلا فهو مردود .
تحطمت كل صور القدوة الحية لدينا فلا رئيس , ولا مرؤوس ,ولا عالم ,ولا شيخ دين يحق له أن يغذينا بأفكاره حتى تمر بمرحلة التقييم (والفلترة ) فحقوق التفكير لم تعد محفوظة .
على الرغم من ذلك فهناك قلة من الناس – لعل هذا ما أتمناه – فقدوا قدرة التذوق تماما ً ,وما زالوا ينتظرون
أطباقهم بكل شغف بغض النظر عما تحمله , فكل ما يهم أن ثقتهم فيمن يقدم ذلك الطبق تتجاوز عقولهم .
من جهة أخرى فهذه الظروف أفرزت عقولا ً تتصيد الخطأ في كل صواب, وتنتقد كل عملò حتى تودي به إلى
الحضيض , تبصر الحقيقة بعين زرقاء اليمامة ,وتبحث عن النقص بعين الكمال والمثالية ,هذه الفئة عادة
تتحامل على تلك الرموز التي كانت تحمل الأطباق ,فتبحث لها عن الزلات وتبدأ في الإساءة إليها, في الحقيقة
هي ليست إساءة بقدر ما هي هجمة مرتدة لما سبق , وإثبات فعلي لقدرتهم على التحليل, والتخطيط ,والتقييم
تماما ً كتلك الرموز.
هذه الفئة هي نتاج طبيعي بعد كمية الضغط الهائلة التي تم ممارسته عليها سنوات فلا نتوقع أن يتم الانفجار إلا بشكل عشوائي دون أن يبقي أو يذر!
لربما أن ما تناولناه مسبقاً كان متفرقٌ ما بين لهبò وحطبò وذهب ò,ولكن ترهقنا دائماً صورة الطبق, والدخان المتصاعد , وحامل الطبق المبجóّل !
هي دعوةٌ لمسح جميع تلك الصور وممارسة العقل بهدوء بدون أية ضغوط خارجية .
وأهمس لك قارئي…
أنك لست بحاجة إلى ( تبريرö ) عقلك بقدر( تحريره) , حرره من قيود الماضي كما الحاضر ,
وانطلق ..فكلنا في البحث… سلمان !
يمكنك مشاهدة الصفحة في http://www.arabslab.com/vb/content.php?r=232-Freedom_-of-_thought
وقفة طويلة هذا ما حدث لن امتدحك فالكلمات لن توفيك حقك
فقط سأصمت فالصمت في حرم الجمال جمالُ تقبل جل تحياتي
واحجز لي دائما مقعدا ….
مرحبا ً أختي الكريمة (نظرة سمو )..
وجودك هنا تكريم وتشرف لي ..
لكö المقعد , ولن يكون إلا في الصف الأول …
سأكون دائما ً في انتظارك ..
كل الشكر..
رائع ما تكتبين عبير
إحترامى لقلمك المميز ولعقلك النير ولفكرك الواسع وسعة الافق التى لا حدود لها
أخي العزيز عوني /
أóجöدُني ما زلتُ في مرحلةö البيضة المتشققة ما بين صراعò داخليò , ونورò يكادُ يُشرöقُ من بين جنباتö تلك الشقوق , اتطلع لرؤيته , ومازال الصراع !
فلا يُناسöبني البقاء بالداخل, كما يُرهöقني الجهلُ بما خلف ذلك النور!
شكرا ًعلى الإطراء , قد أكثرتóه علي حتى أثقل كاهلي …
انحني احتراما لك
أخي سليم ,,
قد كان يكفيني أن لامستُ عقلاً ,,,
ممتنة لكل هذا الكرم .. حقاً ممتنة ..
مقال رائع