مســـــــــؤول خال ٍ من المسؤولية !!

عبير فارس 30 سبتمبر, 2011 5

بقلم/ عبير فارس

المعنى العُرفöي لكلمة مسؤول هو ذلك الشخص المكلف بالقيام بأعمال مخصوصة, و إضافية لتلك التي يقوم بها غيره من الموظفين والإشراف عليهم.

أما المعنى العملي لكلمة مسؤول فهي تلك الوظيفة التي يتسابق إليها الموظفين بكل ما أوتوا من استحقاقات لتكون بمثابة بداية إعلان صريح لفترة كمون والتي تُقدم عادة ً كمكافئة مستحقة بعد عناء سنوات من الجهد!!!.

مسؤول

لا أعلم ان كانت هي ظاهرة حقيقية أم أنها مازالت في طورها البدائي, وأتمنى أن لا تكون هذه ولا تلك , ولكن هذا هو حقا ما لاحظته في غضون خبرتي البسيطة فلم أجد المسؤولين إلا خالين من المسؤولية !!

قد يتعذر المسؤول بسنوات الشقاء والكفاح – إن صح التعبير- التي قضاها في بداية مشواره الوظيفي وأنه الآن قد حان وقت القطاف والراحة وقد نسي تماما ًأن الحصاد قد تم قطافه يوم الحصاد .

من المفارقات الغريبة أن ترى المسؤول يطالب موظفيه بأداء عملهم على أكمل وجه ويحاسبهم على أدنى تقصير و من جهة أخرى يقوم هو بتوكيل أعماله إلى غيره من الموظفين ,,,فلا أعلم ان كانت مطالبته منطقية أم هي أبعد ما تكون عنها؟؟!

لا أفهم ولا أريد ان أتفهم كيف ان المسؤولية أصبحت محل تشريف فقط ولا شيء سواه فضلا عن كونها تكليف ,وكيف أنها باتت نوع من أنواع الهروب المشروع من الانخراط العملي وتفرغ قانوني براتب ساري !!.

كل ما أتمناه هو ان يقوم كلò منا بواجبه ,ولا شيء غير واجبه ,وهذا يكفي..

__________________________________________________________________

5 تعليقات »

  1. ambitious553 30 سبتمبر, 2011 في 4:57 م - Reply
  2. عونى يوسف 30 سبتمبر, 2011 في 9:34 م - Reply

    هذة الظاهرة موجوة فى جميع المؤسسات الا من رحم ربىالمشكلة تكمن ان هناك من يتولون المسؤلية وهم لا حصاد لهم سواء من قريب او من بعيدارحمنا يا رب برحمتك

  3. ambitious553 1 أكتوبر, 2011 في 8:24 م - Reply

    احسنت أخي عوني ,,,

    المشكلة هي المعايير المغلوطة التي يتم على اساسها اختيار المسؤول

    والتي بدورها ساهمت في خلق مسؤول ..خالò من المسؤولية.

  4. أبو البراء 6 أكتوبر, 2011 في 6:50 م - Reply

    يسلمووو أختي
    على طرحك هذا الموضوع

    نحن في زمن قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف

    عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. 

    ” باختصـــــار الرجل المناسب ليس بالمكان المناسب “

    هذا ما يسعى حكامنا الذين هم أعوان الغرب أن يطبقوه علينا لارضاء الغرب حسبنا الله ونعم الوكيل.

    مثل العالم زويل يعمل في مصر في وزارة الزراعة ولكن عندماانتقل الى امريكا استغلته أحسن استغلال ليصبح عالم من علماء العالم

    وعندنا مثل زويل كثير

    حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يريد تقيد أبناء الاسلام

    وعدم تركهم يتقدمون في المجال المبدعون فيه

    الا من رحم ربي

  5. wardalmuna234 12 يناير, 2012 في 5:01 ص - Reply

    جزاك الله خيرا على الاجتهاد والمشاركه الدائمه اختي الفاضله

اكتب رد »

انقر هنا لإلغاء الرد.

Google+