بقلم /عبير فارس
الجرد السنوي هو ما يتم سنويا من تصفية وإعادة موازنة للبضائع والتي عادة ما يقوم بها التجّار بشكل سنوي إزاء متاجرهم للتأكد من وجود البضائع فعلاً وسلامتها أو ما يتم في المكتبات الضخمة للتأكد من وجود الكتب التي قد تمت فهرستها مسبقا والموجودة ضمن اللائحة .
ليس ذاك ما عنيته ولكن ما اعنيه هو الجرد السنوي للعقل البشري والذي هو الآخر بحاجة ماسة إلى جردò سنوي ò ليتجرّدó من كل الأفكار الهالكة والمستهلكة!!
مرت سنة …مليئة بالأحداث اختلطت ما بين فرح وحزن ,إنجازات وتحديات, نجاحات و محاولات لم تكلل بالنجاح و ما زالت بقاياها متراكمة ,لذلك جاءت الحاجة لهذا الجرد السنوي!!
ولتتضح الفكرة أكثر فالمسألة أقرب ما تكون شبيهه بالحاسب الآلي الذي قد امتلئ بالملفات المعطوبة والمتكررة ناهيك عن الملفات الغير مدعومة الصيغة وغيرها من الملفات المحفوظة بطريقة عشوائية ولا جدل في وجود بعض الفيروسات ,وكل هذا الازدحام من شأنه أن يؤدي إلى بطأ النظام وعدم استجابته للأوامر المطلوبة بشكل جيد وهذا هو الحال تماما مع العقل ففي خضم هذه المعمعة يصبح العقل مشوش غير قادر على اتخاذ القرارات الصائبة ؟؟!!
لذلك فأرى أنه من الجميل أن نخصص شهر في السنة لإعادة النظر إلى كل ما تم تحميله سلفا على ذاكرة العقل والبدء في عملية الجرد !!
أما عن اختيار الشهر فهو يختلف من شخص لآخر و لعل مما اقترحه عليكم أعزائي القراء – بعد تجربة – هو أن يتم تخصيص شهر رمضان لهذا الغرض نظرا لما يتمتع به هذا الشهر من روحانية خاصة وهدوء يجعل من الولوج إلى الداخل عملية غاية في الشفافية والمصداقية فتسهل عملية الفرز وإعادة ترتيب الأفكار والأولويات ,و إضافة إلى ذلك فإن حالة الجرد تولد فراغا هائلا في ذاكرة العقل ولا خير من أن يعبأ هذا الفراغ بإيمانيات هذا الشهر فيتزامن التفريغ مع إعادة شحن إيجابية ترفع من المستوى الأدائي للفرد .
رمضان دائماً كريم بعطائه من ربò أكرم بنعمائه..
نلتقي قريبا بعد رمضان بإذن الله بقلوبò مطمئنة وعقول أكثر اتزاناً.
___________________________________________________
يمكنك مشاهدة الصفحة في http://www.arabslab.com/vb/content.php?r=130-بقلم-عبير-فارس
الصفحة لا يمكن فتحهـــــــا
مرحبا بك أختي الغالية Red Rose*
فعلا الصفحة لم تكن متوفرة ولم يكن من الممكن فتحها , وذلك لأن المقال لم يتم نشره أصلا إلا قبل تقريبا ساعة من الآن
مما يعني أنكö زرتي المقال قبل نشره ..:sm185:
كل الشكر على حرصكö واهتمامكö وفي انتظار زيارة ثانية للمقال وتعليقك على الموضوع بعد قراءته..
فعلا كلنا نحتاج لجرد سنوي عقلي وروحي ونفسي سلمت يداك عبير
سعيدة بتواجدكö مراراً وتكراراً عزيزتي Red Rose*…
مثلما ذكرتي أختي هي حاجة وإن خالطتها قليل من الرغبة فهنيئا لنا بالمحصلة النهائية ..
عقل أكثر اتزاناً وروح مطمئنة ساكنة..