بقلم/ همام عقيل*
تتوالى الأحداث السياسية في هذه الحقبة الزمنية والتي تطالب برؤوس حكام الدول العربية، فهناك من رحل وهناك من يواجه إرادة الشعب و هناك من هو في قائمة الانتظار. شخصياً أتمنى أن دولاً شقيقة كمصر وتونس ستستفيد من هذه المقاومة، رغم أني أشك في ذلك بسبب أن الرؤساء السابقين قد بنوا بنية تحتية غير قابلة للإصلاح إلا بمعجزة إلهية، عموما أتمنى أن تحصل الشعوب على الحرية الحقيقية. الحرية الحقيقية أخواني وأخواتي تكمن في حرية العقل بالمرحلة الأولى والتي ستعطي ثمارها على باقي الجوارح والمحيط العائلي القريب والمجتمع، تحرير العقل هو اللبنة الأولى في بناء أي مجتمع، فبعد أن تستطيع رؤية الأمور على حقيقتها سيختلف بالتالي السلوك العملي لك وبالتالي التوجه والإنتاجية.
هذه السلسلة ستكون قائمة على هذا المبدأ، فهذه الزاوية للعقول الحرة التي تفكر وتبني وليست العقول التي تُلقن المعلومة وتتصرف على أساس هذا التلقين، وفي كل عدد سنلتقي فيه بإذن الله سنناقش قضية مهمة لنا كأفراد في هذه الدنيا.
ألقاكم في عددنا القادم بإذن الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[EMAIL=homam.ageel@gmail.com]homam.ageel@gmail.com[/EMAIL]*
يمكنك مشاهدة الصفحة في http://www.arabslab.com/vb/content.php?r=101-رصاصات-الرحمة-1
جميل جدا أخي الفاضل أن نترك السطحية الفكرية المقيتة التي باتت تخيم على الكثير منا وأن نسترجع للعقل حقه بأن يمارس دوره المفقود !!!
من جهة أخرى أعتقد أن الحرية المطلقة للعقل عندما لا تكون مبنية على أسس ومبادئ وقيم منهجية قوية وقويمة فلن تكون الجدوى من الحرية إلا استزادة للمهللين والمكبرين خلف أصحاب المنطق الأخاذ والأسلوب المنمق بغض النظر عن صحة ما يقولون !!! ..
ما نعانيه حقا هو تلك التبعية الفكرية والثقافية والتي نأبى إلا أن نسميها حرية ,الحرية الفكرية أخي الكريم يجب أن تكون مستندة على خبرات وقناعات شخصية مبنية على ثوابت أو تفاصيل تحليلية أودت بالوصول إلى الفكرة المعتقد بها سواء كانت الخبرات ناتجة عن تجربة شخصية أو تجاوزت لتكون قراءة لتجارب المحيطين بنا ..
أخشى أن المظاهرات هي تطبيق حقيقي لمعنى” الإمعة ” فمن يجهل معنى الكلمة يكفيه ان يلقي نظرة على واقع المظاهرات وللأسف هي مثال حي لتلك التبعية التي ذكرتها في السطور السابقة فتجد ملايين المؤجرين لمساحات عقولهم والمستأجر يبعث أفكاره بأريحية لتستقر في تلك العقول المجوفة لأولئك الملايين فينعقون بها تحت مسمى الديمقراطية .
ولكن في النهاية أؤمن أن حرية العقل هو حق مشروع للفرد لا يمكن أن يُسلب منه إلا بإذن من صاحبه ,وأن الأسوأ من أن يحيد العقل بحريته إلى أفكار دخيلة هو أن يتمنع من التفكير أساسا..
كل الشكر والتقدير.
من رأيي تخلي السياسه لاهلها وتشوف شغلك
مرحبا بك أختي
صدقتي في كل ما أدليتي به
وهذا ما نحاول محاربته منذ سنوات
لأن العقل العربي مبرمج مسبقا على ما تم تغذيته به منذ الصغر
وللأسف ما كان يأتينا هو سياسة التجهيل لا أكثر
شاكر مرورك من جديد
سراب ..
شكرا لرأيك ولكن يؤسفني إبلاغك بأن (شغلي) يصعب على أمثالك فهمه ، لذا فيؤسفني مجددا أن أبلغك بأن رأيك لم يجد الترحيب هنا