مجاملات مدفوعة الأجر!!!

عبير فارس 16 أبريل, 2011 2

بقلم/ عبير فارس
_____
_____

تتنافس المؤسسات الصحية الخاصة تنافسا شرسا في سبيل استقطاب ما يمكن استقطابه من المرضى تماما كما يستقطب العسل النمل..

bagdady13481473281


ولا يخفى على الجميع أنها نجحت بطريقة أو بأخرى في تمويه أولائك المحتاجين بأساليب مغلفة بالفخامة والرقي على استحقاقها لتلك الأفضلية ..فلا يكاد تدخل مؤسسة صحية خاصة إلا وتبهر بحسن الاستقبال ورقي المكان ناهيك عن المعاملة المثالية فبغض النظر عن الهدف فالوسيلة فعلا تستحق الإعجاب..!!!!.

أما إذا ما قارنتها بحال المؤسسات الصحية الحكومية فلا تجدها إلا خدمات عارية من المجاملات المطلوبة ..مما يفقد المريض الثقة في قوة الخدمة ,فالمريض لا يمكنه استيعاب نوعية الخدمة الطبية ومدى جودتها ولكن طريقة تقديم تلك الخدمة هي التي توحي له بقيمة الخدمة..

ليدخل المريض في غيبوبة الشعارات التي تجزم أن أي مستشفى حكومي يفتقر إلى الخبرات والكوادر الموثوق بها مهما بلغ رقي تلك المستشفى..

ربما لأن المؤسسات الخاصة لها هدف مادي واضح لذلك فهي تسعى جاهدة بأن ترضي المريض بإغداقه بالمعاملة الراقية ليرتفع بذلك المردود المادي بزيادة عدد المرضى مما يؤمن للموظفين علاوات وترقيات تدعيميه..

بينما إذا ما جئنا للمؤسسات الحكومية فزيادة المرضى لا يعني إلا زيادة الانغماس في العمل وبذل مجهود أكبر مما يرهق الموظفين فيجعلهم يتخلون عن مجاملات هي ضرورية بالنسبة للمرضى وروتين لا يطاق بالنسبة للموظفين.

ماذا لو تخيلنا لو أن الحكومة توفر بدلات مالية لطريقة تعامل موظفي الحكومة مع المرضى؛ فكلما كان التعامل راقي زاد ذلك من علاوات الموظف!! أكان ذلك سيكون حلا ؟؟؟

تباً للمادة وتباً للمناصب عندما تسيطر على تعاملاتنا فلا نعطي إلا ونحن ننتظر المكافأة..

أجزم أنه إن تم ذلك فلن تزيد المسألة إلا تعقيدا واستخفاف بقلة تلك البدلات والمطالبة بالزيادة..

يقينا الحل لن يكون إلا باستشعار هؤلاء الموظفين لأهمية التلطف بالمرضى وكسب ودهم في سبيل التخفيف عنهم وقبلها إرضاء لله عز وجل..

المسألة فردية بحته لا دخل لها بالحكومة فمتى ما توقف الموظف في القطاع الصحي الحكومي عن التذمر المستمر واقتنع أن التغيير يبدأ من عنده هنا سنحدث فرق هائل في القطاع الصحي الحكومي..

لنعلنها حملة من هذا الموقع المميز “مختبرات العرب“..القطاع الحكومي الصحي خدمات راقية ومعاملة أرقى”…

2 تعليقان »

  1. Hamood AlSudais 10 أبريل, 2011 في 4:05 م - Reply
  2. Hamood AlSudais 18 أبريل, 2011 في 7:46 ص - Reply

    ..القطاع الحكومي الصحي خدمات راقية ومعاملة أرقى”…

    متى ما كان تفكيرنا أن نرضي الله ونخلص العمل … سنتغير ومتى ماتغيرنا سيتغير من حولنا …
    والتغير أشبهه بعجلة متى ما دارت فلن تتوقف حتى تصل للمأمول ..

اكتب رد »

Google+