شهــــــــــــــــادة زور!!!!

بقلم /عبير فارس

تعتبر الشهادة مستوى مرجعي جيد لإثبات درجة المستوى العلمي وليست دليل قطعي على ثقافة صاحبها…

ولطالما شهدت الشهادات زورا على ثقافة أصحابها..فتكون هي الشاهد الثقة المطالب منه دائما أن يشهد على ما تنضح عقول حامليها من ثقافة…

فالعلم لا يقاس بالشهادات ,ولكن بما رسخته تلك الشهادات من ثقافة علمية ,وبما أضافته من مسؤولية فكرية ,وبحثية من الواجب على صاحبها احترامها ,وإلا أصبحت كشاهد الزور!!!..

أرى ومن وجهة نظري المتواضعة أن الشهادة يجب أن تكون نتيجة وليس هدف,فالهدف الأساسي هو تغذية العقل ,وإشباعه ثقافيا بما يرقى به, وبالمجال المتخصص فيه..بعدها تأتي الشهادة كنتيجة مستحقة تكريما خطيا لذلك العقل المشبع.

مما يثير الحنق والغيظ هو توفر المؤهóلات العلمية وغياب المؤهöلين فعلياً .!!!

فلم يكن صاحبنا هذا إلا مستودعاً مؤقتًا للمعلومات ,فما لبث إلا أن أفرغ حمله الثقيل على ورقة الامتحان ليقف بعدها محتفلا بشهادته المزورة باسطا يديه تماما مما فرغه باختياره.
تنتهي قصة صاحبي الحزينة بحصوله على وظيفة ,وافتقاره إلى العمل!!!..

تتكرر القصة مرارا وتكرارا لنجد أنفسنا نشكو دائما من سوء الكوادر الخدمية المحلية ,لنبدأ باستقطاب الخبرات الخارجية لتدريب الكوادر المحلية متجاهلين أصل المرض وساعيين في معالجة الأعراض!!!..

من هذا المنبر أطمح لنرقى بهدفنا ليكون الهدف السامي لنا هو إثراء عقولنا بما يؤهلنا لنكون دائما مصدر خصب لا يعرف النضوب ,وأن نبقى متعطشين باستمرار لما يرقى بثقافتنا مهما بلغ علمنا .
عندها تكون الشهادة كمكافأة مستحقة وعندها فقط ستصدق الشهادات في شهادتها..