المعادلة الصعبة…….الممكنة!!!

عبير فارس 1 سبتمبر, 2010 1

بقلم:عبير فارس

هي حقا معادلة صعبة لكنها ممكنة عندما تجد عقلا يديرها بتوازن محكم وتدبير مخطط له… هنا يكون الحديث عن عمل المرأة خارج نطاق الأسرة بشكل عام وف القطاع الصحي على وجه الخصوص..

math

قد يعتقد البعض أن عمل المرأة يقتصر على النطاق الأسري ولا يتجاوز أسوار البيت,بينما يرى آخرون أن عمل المرأة خارج النطاق الأسري يعتبر مصدرا خصبا لتمهيد المرأة على تربية أجيال بطريقة واعية وصحية.وبين هذا وذاك تتأرجح الآراء من أقصى اليمين إلى الشمال أقصاه.

أما إذا جاء الحديث عن موظفات القطاع الصحي هنا يبدأ الصخب وتبدأ الآراء تتلاطم بين مؤيد ومعارض كل يدلي بدلوه ليفرغوها بكل سلاسة عند أصحاب الدلاء الفارغة لتمتلئ الأخيرة بما فرغت الأولى..
فكلنا يعلم أهمية عمل المرأة ف القطاع الصحي , وإيجابياته التي لا يمكن تجاهلها فعلى سبيل المثال لا الحصر:
1-وجود العامل النسائي يساعد النساء المرضى على تلقي العلاج والخدمات الصحية بكل أريحية وسهولة.

2- يساهم في تثقيف المرأة من الناحية الصحية وبالتالي تربية صحية لجيل صحي.

3-ُيكسب المرأة خبرات في فن التعامل مع الناس والمرضى بشكل خاص.

4-يعطي المرأة قوة صبر وتحمل.

5-يزيد من ثقة المرأة بنفسها وقدراتها ويرقى بفكرها.

6- يرفع من الدخل المادي للأسرة..

7-يقلل من الحاجة إلى استقطاب العمالة الوافدة بالتالي الحفاظ على الاقتصاد الوطني.

من زاوية أخرى تتجه الأنظار المعارضة للموضوع نحو نقطتين يكاد لا يوجد ثالث لهما:

1-احتمالية إهمال الجانب الأسري.

2-الاختلاط بالرجال.

أما الأولى فهي حقا مشكلة وإنذار بوجود خلخلة حقيقية للمعادلة إذا ما أثبتت صحتها ,عندها لابد من موازنة ومعادلة الأمور وترتيب الأولويات فإذا ما استصعب الاتزان فلا شك أن بناء الخلية هو أولى من بناء النسيج !!! الأسرة أولا من ثم يأتي العمل..ولكن لا مجال للشك بأن هناك نماذج للمرأة العاملة الناجحة في عملها وفي بيتها وهذا هو ما نطمح إليه..البناء ف الداخل والخارج..

أما بالنسبة للمشكلة الثانية ف أكاد لا أجد حلا لها أيسر و أجدى من الثقة فهي فعلا أهم حل لانتزاع جذور هذه المشكلة ،لأننا حتى لو افترضنا وجود فصل بين الجنسين في أماكن العلاج للمرضى فلابد أن يكون هناك تعامل مع الموظفين على اقل تقدير…

وبين المؤيدين والمعارضين هناك فئة تقف في منتصف الطريق بدون انتماء هي تؤيد عمل المرأة في القطاع الصحي مازال أن الأمر يخدم أسرهم ولكن بشرط أن لا تنتمي هذه المرأة إلى أسرهم …فهي فقط إما عاملة أو ربة بيت.. اعترافا سخيفا منهم باحترام العادات و التقاليد التي تنتهي عند أول خطوة خارج حدود أسرهم, هو في الحقيقة ترويض لتلك العادات والتقاليد وفق ما يتناسب مع فكرهم المتناقض ليس إلا!!!!

ختاما أجد أن عمل المرأة أصبح ضرورة لبناء مجتمع واع ومثقف فالمرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع لذلك فمن الحكمة أن نجعل من هذا الجزء عنصرا أكثر فعالية بدون أن يخل بميزان المعادلة..

ارتقب أرائكم في هذا الموضوع لعل هناك من يتقن شرح هذه المعادلة فيسهل فهمها وتطبيقها..

تعليق واحد »

  1. Hamood AlSudais 7 أبريل, 2011 في 12:30 ص - Reply

اكتب رد »

Google+