بقلم / عبير فارس
مهلاً يا صديقي !!…
إن كنت قد بدأت القراءة بعين المُعارض والذي يتعجل في القراءة كي يشن حملة ضد الفكرة فأدعوك لتترفق قليلاً ,
فما زلتُ – بكل أسى- أذكر تلك الهدية الأنيقة التي اشتريتها لأمي منذ سنوات عديدة , والتي ما زالت قابعة بين أغراضي القديمة, فلا
أنا بالتي استمتعت بفرحة أمي بالهدية , كما انني لم استطع التخلص من الهدية بعد !!
على غير العادة تعمدت اختيار عنوان المقال بكل وضوح , وذلك ليقيني بأن هذا الموضوع شائك إلى درجة أن الأغلبية
سيهاجمون العنوان قبل القراءة … بحجة ماذا ؟؟
إما أن عيد الأم بدعة … بالمقابل قد تمر السنة والسنتان وهو لم يذكر أمه بهديه !!
وآخر يقر بأن كل أيام السنة تستحقها الأم فلماذا نخصص يوماً بعينه في السنة ؟!!…وان سألته عن آخر مرة زار فيها أمه لعل
المدة قد تتجاوز الأيام وربما الأسابيع , ولا استبعد حتى أن تصل إلى شهور !!
ومنهم من يرى الاحتفال بعيد الأم تشبهاً بالكفار … و من جهة أخرى تراه يخلط لغته العربية بالأجنبية ويبدأ التحية مثلهم ,
ناهيك عن اللباس , و التقليعات اللا منتهية ,والتي غالباً ما تستند إلى معتقدات دينية قد يجهلها الكثير ..
بعد كل هذا تراه يستشيط غضباً إن رأى من يحتفل بعيد الأم ! ما بال التقصير في حق الأم طوال السنة إذاً ؟
أوليس ذلك التقصير في حد ذاته بدعة ليس للإسلام فيها من شيء؟؟!
هو تماما ً كمن يُدمن إماطة الأذى عن الطريق كممارسة لشعبة من شعب الايمان …حتى أضاع وقت الصلاة !!……..
فلمن الأولوية ؟
لا أفضل التوغل في الناحية الشرعية من هذا الموضوع ,ولكن عندما يعتقد البعض أن الموضوع يمثل معتقد ديني بحت فكان
من الواجب هنا التعريج عليه..
فهناك اجتهادات كثيرة تحرم هذا العيد بحجة أن عيد المسلمين ينحصر في عيدين, بينما هناك أعياد كثيرة أخرى يتم التغاضي عنها
وتسكت عنها الأقلام طوعاً أو كرهاً …ثم تسقط هذه الحجة !!
أما عن كيفية وصول هذه الفكرة فهناك روايات كثيرة وتاريخ متسلسل لبداية وأصل هذا العيد , وكل ذلك لا يهمني البتة , فأرجو
أن لا يؤخذ على المقال حجة لتضليل الفكرة الأساسية , فما يهمني حقا ًهو معرفة أمي بوجود ما يسمى بعيد الأم
وأن في هذا اليوم سيحتفل آلاف بل ملايين الأبناء بأمهاتهم … في الوقت ذاته أعلم أنها ستقلب عينيها في التلفاز لتستمتع
بكيفية تفنن الأبناء في تقدير أمهاتهم , واعلم انها ستتحرق شوقاً لتنال هي أيضاً هديتها لولا ايمانها (باجتهادات) العلماء !!
في هذا اليوم بالذات اعلم تماما أن أمي لن تتوقع مني هدية عيد الأم رغم تمنيها الشديد , و لذلك التمست شيئاً تحبه و رأيت أن
أنسب وقت لإهدائها هو في هذا اليوم غير المتوقع, واعلم أنها ستطير فرحا ً , وأسأل الله بذلك
رضاها والجنة…
فعندما كان بر الوالدين( فرضاً ) مقروناً بعبادة الله رأيت الأولوية في بر أمي أقرب من( اجتهادò ) يقول
بأن عيد الأم بدعة !
فإن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان …
نسأل الله أن يرزقنا بر والدينا وأن يجمعنا في جنة الفردوس …اللهم آمين ..
يمكنك مشاهدة الصفحة في http://www.arabslab.com/vb/content.php?r=174-Mother-s-day
اللهم امين
بصراحة ما عندى ولا تعليق الا
يا رب يحفظ امهاتنا وابائنا من كل شر
دائما مبدعة عبير
رائعة يا عبير
عيد ميلاد سعيد للامهات جميعا………
وجعل الله مثواهن الجنة……
وشكرا كثيرا اخت عبير على الموضوع الجميل….
:sm189::sm202::sm199:
اشكر وجودك وتقديرك الدائم أخي عوني …
دعائك أجمل تعليق …فيارب استجب ..
دائما الأسبق فلك جزيل الشكر ….
مراحب شهد ( Red Rose)…
لو لم أضف حرفاً واحداً إلى المقال سوى كلمة ( أمي) لكانت الروعة حاضرة بحضور هذه الكلمة فقط !…
فاللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون …
سعدت بمرورك …
أخي yassir …
أعتقد وصفه بميلادö عيدò هو أكثر دقه من كونه عيدا ً للميلاد !!
فالأم هي التي ولدت العيد وليس العكس …
لك عميق شكري ..
للاسف صار حبكم لأهلكم مجرد كلام
الحب مو كلام وهدايه
الحب احترم بما تعنيه الكلمه من معناء
من متى سمعنا عيد ام وعيد حب وعيد وعيد وعيد
الي يحب امه يخدمها طول العمر يحب ارجولها ويتقرب منها
ماهو السنه كلها ما اسل عنها ويجي يوم واحتفل فيها الله يسمحكم كدا أحترامكم لي أمك
الاعلام والتفتح الي انتم فيه دمركم وغسل روسكم
الي يبي العلم الحقيقي يربط العلم بالدين (الاسلام) وشوفو كيف تتقتنع لا تكدب ع نفسك أنت ويها
تابعوا للمشايخ الفضلا وتعرفو كيف الدين ماشي
تابعوا للشيخ الدكتور خالد الجبير و الشيخ الدكتور عبدالمحسن الاحمد والدكتور العظيم عبدالباسط وغيرهم الكثير الكثير من داخل دول العرب والكثير من خارجها
تقبلووووووو مروووووري
وارجو منك أخت عبير تقري تسلسل ومن الدي اتى بي هدي الاعياد ورح تنصدمي به :sm177:
مع جزيل الشكر وووووووووووووووووووووشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرا ع طرح الموضوع تسلم
لابأس أن نختلف أخي (السليمي )و مرحبا ً بذلك …
ولكن قيمó الفكرة ودعك من الشخص , فموضع النقاش هو الفكرة لا الشخص ….
فهل شققت عن قلوبنا لترى ما بها ؟! …
أرى أنك لم تصل إلى الفكرة الحقيقية من المقال وأدعوك لقراءته مرة أخرى فضلاً لا أمراً ,
فلم يكن المقال دعوة للاحتفال بعيد الأم كما ظننت ,وإنما كان ترتيب لأولويات وفهم شخصي قد
يُصيب ,وقد يُخطöئ !!
كل الاحترام لمن ذكرتهم من العلماء وكل التقدير لاجتهادهم, ولكن الزاوية التي ناقشت فيها الموضوع مختلفة تماما ً ..
لم يُكتب المقال على سبيل الفتوى ..فمالكم كيف تحكمون ؟؟
لم تكن هي السجية بأن أقدم لأمي هديه في هذا اليوم بالذات… ولكن عندما اجتمعت رغبة أمي
الشديدة في ذلك و اجتهاد عالöم , وجدت ان برها أعظم ورجحت كفتها ليكون سبباً في ادخال السعادة
إلى قلبها ؛ طمعاً في رضاها الذي قرنه الله بعبادته ,وليس تقليداً يخلو من البصر والبصيرة !!
وهذا اجتهاد مني وأسأل الله ان يصيب وإلا فأسأل الله المغفرة…
إذا ً التقدير لم يكن ليومò يحمل اسم (عيد الأم) ولكن التقديرالحقيقي هو ل (شعور الأم ) في ذلك اليوم ..
افهم وجهة نظرك جيداً ,وأدعوك لتفóهُّم وجهة نظري وليس إلى الاقتناع بها ..فلا أجمل من أن نتفق باختلافنا ..
و ابشرك بأن عقلي غير قابل للغسل …فلا يشغلك ذلك ..
دمت بكلö خير…
أُقدóر شكركö أختي الكريمة desert girl …
السلام عليكö أخت عبير كالعادة موضوعك رائع وأنا أتفق معك على أنه يجب أن يكون بر الوالدين هو الأولوية وأن الأم تستحق هذا وأكثر من هذا ولكني أتحفظ في موضوع تخصيص يوم بعينه للإحتفال ورأي الشرع في هذا، ومثلما قلت فنحن لا نعرف ما بداخل القلوب فربما كان من يهاجم الإحتفال بيوم عيد الأم يحتفل بإمه كل الأيام ولهذا نراه يستشيط غضباً من تخصيص يومò واحدò لها فقط، وفي النهاية وفقنا الله وإياك إلى فعل الخير وإلى الأمام دائماً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,
وأنا على اتفاقò تام لما ذكرتيه أختي العزيزة “محبة الإسلام” فاليوم بعينه لا يعني لي الكثير ,ولكني أكره أن لا يُذكóر
الإسلام والشرع إلا في التحريم والمنع !!
ما يزعجني حقاً هو أن تُحرóم الأم من الإستمتاع ببر أبنائها (في ذلك اليوم ) وأن يقترن ذلك بالإسلام ,
بينما تقصيرنا في برها “طوال السنة” قد يقترن بالانشغال ووووووو !!
فهل نقدم الأعذار للتقصير ونُجلöد التقدير بحجة الإسلام ؟!!
ما أجمل الإسلام , وما أمتعه حينما نُحسöن فهمه !
فإن كان الاجتهاد يلزم التحريم يوماً واحداً فالتحليل طوال السنة ..المشكلة تكمن فيمن يضيق دائرة
الحلال إلى أن تختفي ويوسع دائرة الحرام حتى يصبح إسلامه جافاً صلباً خالياً من المشاعر بحجة
التزامه بالإسلام !!
أسأل الله أن لا يحرمنا لذة الإيمان وحلاوته وأن يزدكö في الإسلام محبة أختي “محبة الإسلام “…
كلام في روعة الجمال وما عرجت عليه عن عيد الام لم يكن ضروريا اذ انك تستطيعين الكتابه عن الام بدون ذكر عيد الام الذي يثير الجدل ويأخذنا بعيدا عن تلك الانسانه الرائعه الى نقاشات قد تجرح الدين او هذه الجوهره الغاليه (الام) وشكرا لك